جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
اللاعب المحلي خياله ومشاعره تظل معلقة صوب الإحتراف الحقيقي خارج أرض الوطن…
حسن خليل
تحتاج كرة القدم المغربية إلى الكشف عن واقعها الحقيقي لكي يتم الوقوف عن مشاكلها الحقيقية أمام الجهات الوصية عن القطاع الرياضي، سواء بجامعة كرة القدم أو الوزارة الوصية والتي تظل مسؤوليتها مطروحة من أجل البحث عن الحلول التي بإمكانها أن تجعل كرة القدم تدبر بنهج إحترافي حقيقي، أما واقعها الحالي فهو بعيد كل البعد عن منظومة الإحتراف العصري التي تطبق بدول أوروبية او خليجية أو ببعض الدول العربية…
وإن الواقع الكروي ببلادنا الذي يعاني من العديد من المشاكل ظل ولازال هو المشكل الحقيقي الذي دفع عشرات اللاعبين المرموقين إلى الهجرة نحو الخارج بحثا عن تأمين مستقبلهم الإجتماعي، لكون ممارسة كرة القدم هي المستقبل الحقيقي لأي لاعب أو مدرب، لكون الإحتراف معناه ليس هو الإرتباط فقط بشؤون كرة القدم، بل بضمان حياة اجتماعية مطمئنة…
وكيف يمكن الإرتباط بكرة القدم في ظل الخصاص المادي المهول لأغلب الأندية، وحينما يظل الجانب المالي غير متوفر فلايمكن بأي حال من الأحوال نجاح الإحتراف ،لكون الجانب المالي والبشري هما أهم شروط نجاح الإحتراف… وبرقم مالي تقريبي، فإن أغلب الفرق المغربية يتم تسييرها حاليا بأغلفة مالية متواضعة، فكيف يتم تسريح لاعب بتسعة ملاييير سنتيم من أحل احترافه وميزانية فريق بالقسم الأول الإحترافي لاتصل إلى عشرة ملايير؟ .
من هنا، فإن البحث عن مداخيل مالية ذات قيمة هامة لكل الفرق المغربية لكرة القدم المحترفة تكون هي الحل لرفع الأزمات المالية عن هذه الفرق و تبقى هي الطريق السليم نحو واقع احترافي حقيقي… أما الواقع الإحترافي الحالي فإنه بعيد كل البعد عن حقيقة الإحتراف المأمول…
