حسن خليل
عقب الزلزال الذي ضرب بلادنا مؤخرا، أبان جلالة الملك محمد السادس عن تضامن كبير اتجاه كل المتضررين معنويا وماديا، وإن زيارته لمؤازرة الناجين من هذا الزلزال كان عملا انسانيا كبيرا تم بصمه بخطوة جبارة تشكلت في تبرعه بالدم لفائدة الضحايا…
وعلى الواجهة المالية، فإن القرارات الملكية المتخذة في حق ضحايا هذا الزلزال كانت ذات دعم جد هام ولها أبعاد اجتماعية وإنسانية كبيرة، وستكون مؤهلة لإعادة الإستقرار النفسي والإجتماعي لكل المتضررين…
وإن الدعم المالي يبقى له بالتأكيد كل الأهمية في تجاوز هذه الكارثة، وهكذا بادر جلالته إلى المساهمة بمليار درهم مع تخصيص أغلفة مالية لكل المتضررين توزعت عبر تخصيص 14 مليون سنتيم لكل أسرة انهار منزلها و8 ملايين سنتيم لكل أسرة تضرر منزلها و3 مليون سنتيم لكل أسرة متضررة من ضربات الزلزال… مع التكفل بالأطفال اليتامى ومنحهم صفة مكفولي الأمة…
إن هذه المبادرات الملكية تركت كل الأثر الإيجابي في مشاعر المغاربة والأشخاص المتضررين من وقع الزلزال، ونالت كذلك إشادة دولية كبيرة اتجاه هذه العناية والرعاية الملكية…
بالتأكيد، إن هذا البرنامج الملكي سيسهر عليه العديد من المسؤولين واللجن، وهنا لابد من مطالبة هؤلاء بتنفيذ التعليمات الملكية بشكل حرفي وبالدقة الكبيرة ووفق فترة زمنية لاتتطلب وقتا طويلا، ترى هل يكون هؤلاء المسؤولون في مستوى المسؤولية الملقاة اليوم على عاتقهم؟.