جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل
الكل يتذكر الوضع الإقتصادي لاسبانيا قبل تنظيم كأس العالم 1982(والذي كان جد متواضع) وكيف أصبح فيما بعد… بحيث أن اسبانيا اجتازت المحن الإقتصادية التي كانت تتخبط فيها في عهد سابق ، وهذا التحول تم بسبب تنظيم نهائيات كأس العالم ، لكون اسبانيا عرفت كيف تخرج من أزمتها الإقتصادية عبر بوابة تنظيم كأس العالم…
لذا، فإن أي بلد تقدم بملف تنظيم تظاهرة رياضية قارية، فإنه يضع مجموعة من الأهداف التي تخدم مصالحه، وهي مصالح اقتصادية وسياحية وسياسية كذلك…
اليوم، إن بلدنا نال كل الإجماع من طرف أعضاء الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لكي ينظم محطة 2025 الخاصة بنهائيات كأس إفريقيا… وإن هذا التنظيم له بالتأكيد عدة مسؤوليات ملقاة على المغرب، منها الجانب الأمني والتنظيمي وجودة الملاعب والنقل…
هذه أمور سيكون المغرب بالتأكيد قادر على القيام بها على الوجه الأكمل… وهناك بالمقابل دعم مالي من طرف”الكاف” وسيكون كذلك مستفيدا من مداخيل المباريات والنقل التلفزي…
لكن، من كل هذا، هل سيخرج بلدنا “رابحا” من تنظيم هذه التظاهرة ؟..وسيتغير واقعه الإقتصادي؟… وإن الربح هنا هو مطلب مشروع، بحيث إن بذل المجهودات المقرونة بالعديد من التضحيات المعنوية والبدنية والمادية واللوجيستيكية يجب أن لا تذهب من دون نتائج تعود على بلدنا بالخير والنفع…
وارتباطا بهذه المعطيات، فإننا نسائل رئيس جامعة كرة القدم فوزي لقجع: ماذا سنستفيد من تنظيم نهائيات كأس افريقيا 2025؟.
