طارق الخياري (رئيس جماعة بوزنيقة) وباشا المدينة… وضعا استراتيجة عمل لتحقيق مكتسبات جديدة للمدينة، فهل يتوفقا في ذلك؟
حسن خليل
تأكد حاليا وبكل وضوح وجلاء أن إلغاء السوق الأسبوعي (خميس بوزنيقة) كان قرارا متسرعا غابت عنه الحكمة والتبصر، وكيف تم إلغاء سوق أسبوعي من دون أن يتم إحداث بديل له يوازي التاريخ الذي تم اتخاذ فيه قرار الإلغاء.
وانطلاقا من ذلك التاريخ تحولت مختلف مناطق مدينة بوزنيقة إلى “أعشاش” للباعة المتجولين وفي فترة الباشا السابق تم السكوت عن هذا المشهد لكي لاتظهر العيوب أكثر…
اليوم، ومن غريب الصدف تم تعيين باشا جديد وانتخاب رئيس جماعة جديد… وشيء طبيعي أن المسؤولين الإثنين معا ليس أمامهما إلا خيار إبراز وجه جديد لمدينة بوزنيقة… وجه نظيف ووجه تنموي… فالوجه النظيف لن يتم إلا بالعديد من الإجتهادات مابين السلطات المحلية والمجلس الجماعي والشركة المفوض له قطاع النظافة، هذه الشركة التي يتم السكوت عن الشروط المرتبطة بالقيام بعملها وفق ماهو مدون في دفتر التحملات، وتأكد أن البعض يتحدث أياما معدودات ويسكت “زمانا بأكمله”.
بالتأكيد، انطلقت بوادر الإجتهادات ولكنها تسير ببطء ، لكون عدد الباعة الجائلين يعد بالمئات ،فلابد لهم من حل جذري يضمن لهم الإستقرار بشكل منظم ومهيكل… ومن المؤكد أن الأسواق النموذجية ستكون هي الحل، نعم، إن هذا البرنامج هو مسطر منذ المجلس السابق وهو عمل لايجب إنكار قيمته، لكن تنزيله سار بخطوات إدارية ثقيلة، ماهو السبب الحقيقي في ذلك؟ إن المشهد الحالي لمدينة بوزنيقة يتطلب الإسراع برسم هيكلة جديدة لمجال النظافة ولمجال الباعة الجائلين…
وهذه الواجهة ماهي إلا جزأ من عدة مطالب أخرى لساكنة المدينة سنعود لها لاحقا وهي مرتبطة بالعديد من القطاعات….
في الأخير، إن ساكنة بوزنيقة استشعرت حاليا بصمات العديد من الإجتهادات، لكن المسار يبدو متعبا، لكون توفير الخدمات المأمولة والوجه النظيف لمدينة بوزنيقة لن تتم بالسهولة التي يعتقدها البعض…