بعد”استرجاع” الميزانية الرئيس محمد جديرة عاد لمنزله وسط أجواء الدقة المراكشية…
حسن خليل
من تغيب عنه معلومة مؤكدة أن إسقاط الميزانية وتسييرها من طرف عمالة بنسليمان كانت من وراء فائض لم يتحقق بجماعة بنسليمان منذ 2015، والقيمة المالية لهذا الفائض تفوق 400 مليون سنتيم… وفي هذا عدة رسائل مباشرة وغير مباشرة تؤكد أن التسيير المالي بالجماعة في عهد الرئيس الحالي (الذي له حاليا الولاية الثانية في منصب الرئاسة) تشوبه عدة نقائص وفي مقدمتها غياب تدقيق التدبير المعقلن.
اليوم، تم استرجاع الميزانية والتي هي محددة في ستة مليارات، فمن سيكون المستفيد الأكبر من هذه الميزانية ؟. لن نتحدث عن المصاريف الأساسية المرتبطة بالتسيير والتي هي واضحة وذات أرقام ثابتة، ولكن نتحدث عن المبالغ المالية المتحركة . إن نعمة المجلس الجماعي في الشق المالي لم تظهر على تنمية المدينة ومطالب الساكنة، بل ظهرت على معالمها على أسماء كانت بالأمس القريب “الله كريم” وأصبحت اليوم ذات المؤهلات المالية الخيالية…
إن استرجاع الميزانية أفرح جهات وادخل عليهم السرور الكبير وعبروا عن ذلك ب”الدقة المراكشية”، فهل هذا فرح بتنمية المدينة، ام فرح بتنمية أمور أخرى؟.
ملحوظة… من أجل البحث عن المصالح الخاصة ، اجتمع الخصوم والأعداء حول محمد جديرة قصد إسقاط المعارضة ورفع الميزانية… ومن يتحدث عن المصلحة العامة فما ذلك إلا “كلام فارغ”…