توالي سنوات الجفاف تركت عدة معالم سلبية بالعالم القروي وذلك على مستوى تربية الماشية والأبقار وقلة الماء الصالح للشرب…
حسن خليل
إن توالي سنوات الجفاف كانت لها انعكاسات سلبية على الحياة اليومية لساكنة العالم القروي بشكل خاص ، خاصة وأن قلة الماء الصالح للشرب بالآبار والعيون ومختلف المجاري المتحركة للمياه خلقت أزمة يومية على الحياة العامة لكل شرائح الفلاحين وساكنة العالم القروي بصفة عامة …وهكذا ، كان التأثير واضحا على تربية الماشية والأبقار والدواب على اختلاف أنواعها… مع اختفاء المساحات الشاسعة لزرع الخضر والتي تحولت اليوم إلى فضاءات حمراء بسبب انعدام مياه السقي…
ففي ظل هذا الوضع الفلاحي المتأزم ، لم تعد التعاونيات الفلاحية تجد الإمكانيات الكافية لاستمرار أنشطتها على مستوى انتاج الحليب أو تربية مختلف الحيوانات الأليفة… وهكذا أجبرت عشرات التعاونيات الفلاحية على تجميد أنشطتها وإغلاق أبواب مقراتها إلى إشعار آخر…
إنها مؤشرات تؤكد أن تأثير سنوات الجفاف برزت حاليا بشكل غير مسبوق ، وكلنا أمل أن يهب الله بلادنا الأمطار الكافية خلال السنة الفلاحية الجارية وذلك قصد تجاوز هذه الأزمة التي بدت ملامحها بشكل كبير…