جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل
بإقليم بنسليمان، ومن الحقائق الثابتة ، فلو تمت مباشرة عزل المنتخبين الذين ارتبطوا بملفات الفساد منذ سنوات خلت لما ظل المشهد الإنتخابي بهذا الإقليم محط العديد من الإنتقادات… وبالمقابل، هناك العديد من الملفات المرتبطة بالعديد من الإختلالات وتم عرضها على القضاء، لكن عملية الحسم في شأنها لم تتم بعد بالرغم من مرور العديد من السنوات وقرارات تأجيل الجلسات حققت كل الأرقام القياسية، مع تساؤل الرأي العام عن دواعي عدم الحسم في هذه القضايا مادامت التهم هي واضحة والفصول القانونية المرتبطة بها هي لاتحتاج إلى اجتهاد…
لكن الأمر الذي سيكون أمرا حتميا في شأن المتابعين قضائيا هو قرار العزل من المجال الإنتخابي . وإذا كانت العديد من القرارات في هذا الشأن اتخذت في حق العديد من المنتخبين خلال سنة 2023 ،فإن سنة 2024 ستعرف رقما قياسيا من قرارات العزل وتخص بشكل خاص مجموعة من الرؤساء المرتبطين بالمجال الإنتخابي…
وبهذا، فإن قرارات عزل العديد من “كبار” المنتخبين بإقليم بنسليمان لأسباب مرتبطة باختلالات تسيير الشأن المحلي من شأنه أن يفسح المجال أمام طاقات شابة واعدة لشق طريقها في مسار الإنتخابات وعليها الإستفادة من أخطاء المنتخبين السابقين، وعليها كذلك منح الأولوية للتنمية المحلية والإقليمية بدلا من تنمية أمور أخرى بشكل غير قانوني وهذا السبب هو الذي كرس الجمود التنموي بإقليم بنسليمان وعلى كل الواجهات…
