حسن خليل
هناك تساؤل جوهري يطرح نفسه صوب مسؤولية فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم المغربية وهو: لماذا أعطى فوزي لقجع كل الإهتمام للمنتخبات الوطنية وأهمل واقع كرة القدم الوطنية المرتبطة بالأندية؟. وإن الإجابة عن هذا التساؤل لاتحتاج إلى بحث عن المعطيات والمبررات ولكن واقع الأمر يتحدث عن نفسه.
فالنسبة الساحقة من ميزانية جامعة كرة القدم أصبحت تصرف على المنتخبات، لكون هذه المنتخبات مرتبطة بلاعبين محترفين وكل لاعب له متطلبات مالية باهضة تهم تنقلاته وإقامته وتعويضاته… فضلا عن الرواتب العالية للأطر التقنية ومتطلبات المعسكرات التدريبية…
بعكس ذلك، فالبطولة الوطنية المغربية فإنها لاتحمل من الإحتراف إلا الإسم، والدليل هو الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها كل الأندية لدرجة أن العديد من اللاعبين بمجموعة من الفرق قاطعوا التداريب ونظموا وقفات احتجاجية مطالبين بواجباتهم المالية التي تشمل رواتب عدة شهور ومنح عدة مباريات… فهذا الواقع يؤكد وبكل جلاء أن فوزي لقجع نجح في مسار تكوين المنتخبات الوطنية بينما فشل في تدبير البطولات الوطنية لكرة القدم والتي تعيش واقعا مثقلا بالعديد من المشاكل…