حسن خليل
إنه حدث غير مسبوق ذلك الذي وقعت عليه تنسيقيات التعليم مابين نهاية سنة 2023 وبداية سنة 2024، فأن تتحدى هذه التنسيقيات النقابات وقرارات الحكومة فهذه أمور لم تعد النقابات قادرة على القيام بها منذ العديد من السنوات لأسباب تضاربت الأقوال في شأنها…
وهكذا، أكدت هذه التنسيقات حسن تنظيمها وحسن تأطيرها ووحدة صفوفها ، وإن هذه المقومات جعلت المثل يضرب بها حاليا بمختلف القطاعات، فكلما وجد ممثلو هذه القطاعات الأبواب موصدة في وجه مطالبهم إلا ويهددون بإخراج تنسيقيات للوجود وتسطير برنامج احتجاجي…
اليوم، وبعد أكثر من شهرين من التوقف عن العمل ومنح الأهمية للإحتجاجات ، قررت التنسيقيات وضع نقطة نهاية لهذا المسار الإحتجاجي ورأت أن مواصل الإضرابات سيدخل في خانة العبث…
ولكن، لايمكن أن تتم هذه الهدنة هذه السرعة ومن دون شروط ، واتضح جليا أن هذا التوقف عن المسار الإحتجاجي هو مقابل “مسح” كل قرارات التوقيف وكذا الإقتطاعات المالية التي شملت العديد من الأساتذة في أجورهم وحولتها إلى مبالغ هزيلة… فهل هي بداية تواقف مابين التنسيقيات والحكومة؟