حسن خليل
في الوقت الذي لم يتنازل وزير التعليم عن مجموعة من قراراته، منها عدم التحاور مع التتسيقيات والإستجابة لبعض مطالبهم… وفي الوقت الذي لم تتراجع فيه التنسيقيات عن قرارات مواصلة الإضراب… فإن الجميع وصل اليوم إلى الباب المسدود، وهذا واقع يعكس أوضاعا سلبية يعيشها التعليم ببلادنا منذ العديد من السنوات، لكن في عهد الوزير بنموسى تراكمت المشاكل واستعصت الحلول…
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أصدر وزير التعليم مذكرة يتوعد من خلالها كل الأساتذة المضربين باتخاذ قرارات عقابية صارمة، وهي إشارة من الوزير أن إضرابات الأساتذة أصبحت تهدد برسم سنة بيضاء بالرغم من العديد من الإجتهادات التي تقوم بها الوزارة من أجل تفادي ذلك…
من جهتها، فإن التنسيقيات مصرة على مواصلة النضال وتشترط الحلول قبل الدخول… وإن الرأي العام المغربي من آباء وأمهات مستاء من هذا الواقع الغير السار الذي يتخبط فيه الواقع اليومي للتعليم، ويظل الرأي العام المغربي منقسم إلى جناحين، جناح في دعم قرارات الوزارة وجناح في دعم التنسيقيات وانتقاد النقابات…
بخلاصة، إن هذه السنة الدراسية ستعاني من كل أنواع الفشل وكيفما كانت الحلول والإجراءات…