حسن خليل
أين هو الزمن الذهبي للنقابات التعليمية ؟ أين هو زمن رجالات النقابات التعليمية الذين كانوا يضحون من أجل رجال ونساء التعليم ويترفعون عن أي مطلب شخصي يهمهم او يهم المقربين منهم… اليوم، لم تعد النقابات ترفض مقترحات الحكومة وإملاءاتها، وهذا هو بيت قصيد خلافاتها مع الأسرة التعليمية… كيف وقعت النقابات التعليمية عن اتفاق 14 يناير في أول يوم وليس في نهاية النقاش في شأنه مضمونه؟.
ومن خلال حوار النقابات مع الحكومة تأكد أن النتائج النهائية لم تكن وفق طموحات رجال ونساء التعليم وبشكل خاص أسرة التدريس، وبالرغم من ذلك كانت النقابات مرتاحة لهذه النتائج بينما الأساتذة واصلوا الإضراب والإحتجاجات… إذن هناك خلل… هناك مشاكل داخل صفوف النقابات التعليمية ومن هنا لم يتم التوافق النهائي على كل المطالب…
إن هذه المعطيات تؤكد أن النقابات لم تعد في صفوف هيئة التدريس وأصبح لها توجها خاصا بها وهو الذي يجعلها قريبة من مقترحات الحكومة بدلا من مقترحات أسرة التدريس…