إنه رسم كاريكاتيري يعكس الواقع السلبي الذي تعيشه أغلب الجماعات نتيجة صراعات طاحنة حول المصالح الخاصة بدلا من الإجتهاد من تحقيق مصلحة الساكنة…
حسن خليل
إذا كانت الإنتخابات بكل بقاع العالم بنيت على أسس يتم السعي من ورائها إلى تحقيق عدة أهداف إيجابية ، فإنها ببلادنا انحرفت عن المسار السليم الذي أحدثتت من أجله (مع بعض الإستثناءات القليلة). وأصبحت صورة الإنتخابات لدى المواطن المغربي مقرونة بالفساد والجري وراء المصالح الخاصة بالنسبة لأغلب المرتبطين بالمجال الإنتخابي. فكيف لانسير ضد هذه المعطيات وكل الوعود الإنتخابية تظل معلقة طيلة الولاية بأكملها…
فأغلب المشاريع المنجرة بأغلب الجماعات هي برامج سهرت عليها الدولة وفق برامج حكومية، من ماء صالح للشرب وكهرباء وطرق وتعليم وصحة… فماذا أنجزت الجماعات من دون المشاريع التي هي مرتبطة ببرامج سطرتها الدولة…
نعم ، هناك بعض الجماعات التي برزت بها التنمية بشكل مغاير لباقي الجماعات، وهذا العامل يعود لبعض المجالس التي تشتغل بشكل متطور على إبرام الشراكات وطرق أبواب مصالح مركزية لمختلف الوزارات… بعكس ذلك، فهناك أسماء منتخبة إستفادت من ارتباطها بتسيير الشأن المحلي ، وكم من مستشار “فقير” تحول إلى رجل أعمال وذو إمكانيات مالية كبيرة مقرونة بأملاك وعقارات… فمن أين له هذا؟.