جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل
إن العديد من القطاعات ببلادنا تعاني من ملفات فاسدة وراءها أشخاص عديدون اعتادوا الإستفادة من المال العام بطرق غير سليمة، وإن هذا الواقع ليس مجرد كلام للإستهلاك ،بل هو واقع يتحدث عن نفسه، وإن عشرات الملفات المعروضة على القضاء تؤكد هذه الحقائق وبسبب هذه الملفات “الفاسدة” أصدر القضاء المغربي العديد من الأحكام في شأن أسماء عديدة من المتورطين، سواء من أولائك المرتبطين بالمجال السياسي والإنتخابي أو أولئك المرتبطين بالمجال الرياضي…
وإن التهم الموجهة لهم تمحورت حول: خيانة الأمانة والتصرف في شؤون المال العام بطرق غير سليمة وتزوير محررات رسمية… وغير بعيد عن هاذين المجالين ،هناك المجال الفني، والذي مرتبط هو كذلك بالمال العام… وإن العديد من الملفات التي لها علاقة وطيدة بالمجال الفني تم عرضها على أنظار القضاء وهمت بشكل خاص العديد من المهرجانات التي يتم تمويلها من المال العام والتي عرفت تبذيرا للمال العام والتصرف فيه بشكل غير قانوني… وليس هذا هو الإشكال الوحيد الذي يعاني منه المجال الفني على واجهة الفساد، فهناك كذلك واجهة الدعم المالي ، بحيث أن صرفه لبعض الجهات يتم بطرق غير واضحة وثبت في شأنها اختلالات مالية…
اليوم، إن الأمر يتطلب تدقيق الحسابات المالية مع جهات اعتادت تتصرف في مبالغ مالية من المال العام ، ولهذا ،فإن القطاع الفني هو بدوره يعاني من ظاهرة الفساد ويستدعي فتح العديد من الملفات الفاسدة المرتبطة به…
