جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل
في الوقت الذي أسندت فيه مسؤولية حقيبة وزارة التعليم لشكيب بنموسى في عهد الحكومة الحالية ، اعتقد الرأي العام أن تجربة هذا المسؤول في مختلف المهام الكبيرة السابقة (وزير الداخلية وسفير بفرنسا…) ستكون بمثابة السند الكبير في تحقيق مكتسبات جديدة لهذا القطاع الذي لم ينجح العديد من وزراء التعليم السابقون في تحقيق المطالب المرتبطة به وبشكل خاص إصلاح المنظومة التعليمية والتي طالها الفشل منذ أكثر من ثلاثة عقود…
لكن ، اتضح أن الوزير بنموسى لم يكن له برنامج عمل له مخططا إصلاحيا، والدليل تأ مع إخراج النظام الأساسي الجديد لقطاع التعليم، هذا النظام الذي تأكد أنه مثقل بالهفوات والقرارات السلبيةفي أسرة التعليم ، وفي غياب إشراك كل شركاء قطاع التعليم وممثلي البرلمان في مناقشة هذا النظام الأساسي اشتعلت الإحتجاجات والإضرابات لمدة غير مسبوقة ببلادنا والتي قاربت ثلاثة شهور…
وهذا المسار وحده يؤكد أن الوزير بنموسى فشل في مهامه في تدبير شؤون قطاع التعليم في عهد الحكومة الحالية وبالتالي فشل في مباشرة إصلاح هذا القطاع وفق ماكان الرأي العام المغربي يتطلع إليه… وإن مؤشرات الفشل لم تتوقف عند هذا الحد ،بل تأكدت من خلال عدم التوافق في إعطاء النتائج النهائية لمباراة ولوج قطاع التعليم والتي حدد لهذه النتائج النهائية يوم 3 يناير 2024 ، فنحن اليوم على مقربة من نهاية شهر يناير ولم يتم بعد الإفصاح عن هذه النتائج… إنه تأكيد واضح ان الوزير بنموسى لم يتوفق في حمل حقيبة قطاع التعليم ….بكل أسف…
