حسن خليل
بشهادة كل السكان والتجار والرأي العام، فإن “إعدام” كل من سوق خميس بوزنيقة وأربعاء بنسليمان كان من بين القرارات المتسرعة والتي خدمت “تجار العقار” في وقت تم فيه حرمان مئات “الدراويش” من مداخيل مالية أسبوعية كانت تشكل لهم مسلكا مناسبا للتغلب على واجهة هامة مرتبطة بحياتهم اليومية.
وسوق خميس بوزنيقة وأربعاء بنسليمان كانا يعتبران من بين أكبر الأسواق الأسبوعية على الصعيد الوطني، وكانت الأموال المتداولة في العاملات التجارية بهما تعد بعشرات الملايين.
وإن كلمة “إعدام” التي استعملناها في حق مسح إسم السوقين معا، فهي تعني أن قرار مسحهما من مكانهما كان قرارا جد متسرع ولم يتخذ وفق رسم أهداف موضوعية ومنطقية… فكيف تم مسح سوق خميس بوزنيقة من دون البحث عن حل لسوق أسبوعي في نفس الفترة، وهكذا كان لإلغاء هذا السوق عدة تبعات سلبية، منها كثرة الباعة المتجولين والإفتقار إلى التسوق بأثمنة مناسبة على غرار ماكان يتم بهذا السوق… ونفس الشيء ينطبق على السوق الأسبوعي لأربعاء بنسليمان، هذا السوق الذي كان يضرب به المثل في حسن التنظيم وفي الرواج التجاري وتم “تهجيره” إلى جماعة أخرى لكن الفشل حل محل نجاحه السابق…
وإن قرارات “إعدام” كل من السوق الأسبوعي خميس بوزنيقة وأربعاء بنسليمان هو لغايات تجارية محضة منبثقة من مضاربات عقارية تخدم أجندة معروفة… للأسف الشديد…