حسن خليل
إن التكريم في جوهره هو اعتراف بالخدمات الكبرى التي يقدمها مسؤول أو موظف على امتداد مساره المهني بشكل صادق وشفاف وفي أجواء تتسم بخدمة المواطنين بشكل سليم وعادل… وفي ظل هذا المسار يكون التكريم ذو مصداقية ومتسم بالإستحقاق…
لكن، حينما يتم تكريم مسؤول خدم البعض وحرم البعض الآخر من حقوق مستحقة ، ويتم تكريم موظف ظلت انتقادات المواطنين ترافق مساره المهني ،فإن تكريم مثل هؤلاء هو بصيغة “مسرحية هزلية” وبصيغة المجاملة…
لهذا، فإن التكريم هو محطة لها شروط تفرض نفسها وهي أن يكون الشخص المكرم (ذكر أو أنثى) ينال هذه الإلتفاتة باستحقاق وإجماع… ولابد من التذكير في الأخير، أن العديد من محطات التكريم أصبحت بعيدة كل البعد عن مكونات المصداقية… للأسف الشديد…