حسن خليل
بالتأكيد، إن لحزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى إقليم بنسليمان أسماء لها مايكفي من التجربة والكفاءة، وإن كانت تنسب لهذا الحزب بعض المؤخذات وهي توزيع المهام من دون ديمقراطية داخلية وذالك حفاظا على مراكز العديد من الأسماء عبر عدم فتح الباب أمام أسماء أخرى منافسة، وفي هذا السياق، يعتزم حزب الحمامة بإقليم بنسليمان عدم تقديم أي مرشح للإنتخابات البرلمانية الجزئية، وهو توجه له بالتأكيد عدة أهداف، ومن أهم هذه الأهداف عدم فتح المجال لإسم جديد لكي “يستوقي” انتخابيا على أسماء مسؤولة حزبيا، ولو لم يكن الأمر كذلك لتم الترحيب بإسم معروف انتخابيا عبر عن رغبته في الترشح لهذه الإنتخابات الجزئية لكن لم يجد الترحاب الواضح…
الإحراج الذي سيعترض حزب التجمع الوطني للأحرار خلال الإنتخابات الجزئية سيكون مع بقية المرشحين، بحيث أن كل المرشحين يودون الدعم المعنوي والمباشر من منتخبي هذا الحزب، لكون قاعدتهم الإنتخابية بالإقليم عريضة وهي التي تشمل خمس جماعات على مستوى الرئاسة فضلا عن العديد من المستشارين الجماعيين بجماعات أخرى…
والإحراج يتشكل في عدم القيام بأي دعم لأي لون انتخابي آخر، لكون ذلك سيشعل “العداء” مع بقية المرشحين وسيدخل الشكوك لدى الناخبين عن الدوافع التي تجعل منتخب من “الحمامة” يدعو إلى منح صوته لمرشح من لون كذا!!!!.