حسن خليل
إذا كان للمقالع دور استثماري يساهم في التنمية عبر دعم ميزانية الجماعات الترابية من خلال مداخيل مالية سنوية ودعم ميزانية الدولة عبر واجبات الضرائب السنوية ، فإن العديد من المقالع تشكل مآسي كثيرة للساكنة وتساهم كذلك في عدة مشاكل تضر بالشبكة الطرقية والمجال البيئي.
وعوض أن تحرص السلطات الإقليمية والمحلية و المنتخبين على تدقيق المراقبة وحماية مصالح الساكنة ،فإن ذلك لايتم أمام غضب السكان والتنديد بهذه المواقف السلبية. ويعتبر إقليم بنسليمان نموذجا لهذا الواقع من خلال تواجد عدد هام من المقالع بكل من جماعتي الزيايدة وعين تيزغة…
وهذه المقالع ظلت ولازالت تشكل عدة مشاكل للساكنة من خلال الضوضاء وتلويث المجال البيئي الذي أضر بصحة عدة أفراد وبشكل خاص بالأطفال على مستويات الجهاز التنفسي… وتبقى الشبكة الطرقية هي الأكثر تضرر من تنقلات عشرات الشاحنات المحملة بالأطنان من مايستخرج من هذه المقالع والتي تنقل على امتداد دقائق اليوم الواحد لوجهات متعددة والعدد الأكبر منها يأخذ من طريق مدينة الدارالبيضاء مسلكا رئيسيا وذلك من أمام مقر العمالة عبر مطار بنسليمان عبر طريق ملفات الملايير…
وبالرغم من النداءات المتعددة بإحداث طريق جديدة لهذه الشاحنات فإن ذلك كان مجرد وعود ويتواصل حاليا “تحطيم” الشبكة الطرقية بإقليم بنسليمان ، فمن يحمي هذا الواقع المقلق لشاحنات المقالع؟!.