هذا هو واقع نافورة بنسليمان التي تحولت إلى “حفرة” بعد سرقة محركاتها التي لها قيمة مالية كبيرة…
حسن خليل
إن ملف نافورة مدينة بنسليمان يستوجب عرضه على القضاء، لكون هذه النافورة كلفت عشرات الملايين وتحولت إلى “حفرة جافة”… والواقع المزري الذي أصلحت عليه هذه النافورة هو بفعل فاعل، بحيث تمت سرقة معدات هذه النافورة والتي لها قيمة مالية كبيرة، وإن الأمر يستدعي البحث في هذا الملف وعرضه على القضاء قصد الوقوف على حقيقة اختفاء محركات هذه النافورة ومن كان وراء ذلك…
اليوم، قام المجلس الجماعي خلال برمجة الفائض المالي الجديد بتخصيص 100 مليون سنتيم لإعادة “إحياء” هذه النافورة، وهذا قرار غير صائب، اولا لكون النافورة لن تشتغل في ظل ماتعيشه بلادنا من نقص حاد في الماء، وثانيا لكون الإهتمام بالنافورة وحاجياتها هو أمر ثانوي وكان آخر شيء يمكن التفكير قبل تحقيق مطالب أخرى أساسية تخدم مطالب المدينة، و100 مليون هذه كان من الأجدر تخصيصها لإصلاح محطة جديدة لسيارات الأجرة الكبيرة المصطفى وسط الشارع العام بشكل مشوه… إن مايحدث بجماعة بنسليمان هو بمثابة نزيف للعديد من القرارات الخاطئة ، وعلينا أن نتساءل: متى يتوقف هذا النزيف؟.