جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل (جهة بريس)
ببلادنا، لم يتم بعد منح الأهمية اللازمة للإعلام الجهوي سواء من طرف الحكومات السابقة أو الحالية أو من طرف وزراء الإتصال الذين تعاقبوا على حقيبة هذه الوزارة… وظل الإعلام الجهوي بكل مناطق المملكة حاضرا بفضل تضحيات عدة كفاءات إعلامية تحملت مسؤولية إصدار جرائد ورقية بشكل منتظم بما يلزم من إكراهات ومتاعب في غياب دعم حقيقي من ميزانية الدولة… ولايمكن دفن تجربة الإعلام الجهوي عبر الصحافة الورقية والتي ظلت حاضرة على امتداد عدة عقود من الزمن وبكل تراب المملكة من الشمال إلى الغرب إلى الشرق إلى الصحراء المغربية التي أنجبت إعلاميين أكفاء ورسموا بصمات التألق الإعلامي على واجهات متعددة…
وظلت معاناة الإعلام الجهوي مسترسلة بالرغم من تشكيل تنظيم قانوني يدافع عن كل المرتبطين بالإعلام الجهوي والمحلي وتم تقديم عدة مطالب من أجل الرفع من المسار العام للإعلام الجهوي (تجربة الزميل إدريس الوالي نموذجا)، إلا أن تحقيق هذه المطالب ظل جد محدود إن لم يكن منعدما…
اليوم، حضر التطور الإعلامي في مسار الإعلامي الجهوي وبالرغم من مواصلة بعض الزملاء إصدار منابرهم الإعلامية الورقية بشكل منتظم ، فإن الإعلام الرقمي فرض نفسه، وحلت محله المواقع الإلكترونية المرتبطة بالمقاولة الإعلامية، لكن هذه المقاولات ظلت مثقلة بالمعاناة ،وهذا هو الواقع الذي جعل زملاءنا الإعلاميين والحاملين لمشاغل الصحافة الجهوية يدعون إلى توحيد الصفوف وتشكيل مكتب وطني للمقاولات الإعلامية الصغرى وهي بادرة تستحق التقدير والتنويه، لكونها ستكون قنطرة المرور للدفاع عن الإعلام الجهوي ومطالبه لغاية أن يصبح في واقع يدعو للإرتياح مهنيا وإداريا وماليا… ومن نجاح صحافة جهوية لايمكن للصحافة الوطنية أن تواصل النجاح و التفوق…
وشخصيا، اعتبر الصحافة الجهوية هي مشتل للإبداع و البحث عن الخبر الجديد والمستجد والذي يصبح في نفس الوقت خبرا وطنيا… ولهذا فالإعلام الجهوي هو رافعة حقيقية للصحافة الوطنية ….ولابد من التأكيد على كلمة “ولكن”، لكون ولكن تؤكد أنه يعاني من عدة إكراهات…
توقيع… حسن خليل (تجربة إعلامية بجريدة الإتحاد الإشتراكي لمدة 18 سنة وبجريدة الصباح لسنتين ومسؤول عن جريدة جهوية (الشاوية لمدة 9 سنوات) ومسؤول عن جريدة جهوية (الجهوية الحديثة لخمس سنوات) ومسؤول حاليا عن موقع جهة بريس.
