حسن خليل
بالرغم من التهاطلات المطرية التي عرفتها مختلف مناطق المملكة المغربية خلال الساعات الأخيرة بشكل خاص، فإن الوضع الفلاحي أصبح من الصعب جدا ان يجتاز المحن التي يعاني منها، فمختلف الحقول المزروعة أصبح أمر إنقاذها من الذبول والإحتضار أمرا شبه مستحيل… وهذا ناتج عن الأيام العديدة التي عرفت حرارة مرتفعة وانحباسا في الأمطار…
لهذا، فانتظار موسم فلاحي بمحاصيل زراعية هو أمر جد مستبعد خاصة وأن مرحلة انعتاق المزروعات غابت عنها الأمطار وحضرت خلالها الشمس الحارقة وبدرجات جد مرتفعة من الحرارة… ويضاف إلى هذا الوضع، جفاف الآبار والعيون ومختلف مجاري المياه من غياب شبه كلي للماء الصالح للشرب، وهذا الأمر كان له التأثير السلبي الكبير على منتوجات الخضر والتي كانت هي المحرك الإقتصادي لنسبة كبيرة من الأسر، وإن توالي سنوات الجفاف كان لها الدور الكبير في اجبار سكان العالم القروي على بيع الماشية والأبقار، وهذه العوامل كلها جعلت العالم القروي حاليا يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة وهو ماانعكس سلبا على شباب البادية الذين يعيشون فراغا كبيرا في سوق التشغيل، وهم حاليا في مرحلة التوقف عن العمل بشكل إجباري نتيجة انعكاسات ظروف الجفاف…
ترى، هل تعود تتكرر هجرة شباب البادية إلى المدينة على غرار ماحدث في محطات سابقة لضربات الجفاف التي عرفتها بلادنا؟.