ضربات الجفاف التي عمت بلادنا خلال السنوات الأخيرة كان لها التأثير السلبي على مختلف الفصول وبشكل خاص فصل الربيع الذي أصبح بوجه شاحب…
حسن خليل
في يوم 20 مارس من كل سنة تكون بداية فصل الربيع… ومن يتحدث عن فصل الربيع يستحضر جمال الطبيعة وبهاءها… يستحضر الأزهار الجميلة التي تكسو الأرض بكل البوادي وتصبح بساطا أخضر… إنها فترة ظلت تستهوي ساكنة المدينة بالهجرة المؤقتة نحو البادية للإستمتاع بالمنظر الجميل لكل تنوعات الأزهار والورود والتأمل في نعمة ربانية تنعكس على جمالية الأرض والتي تزداد جاذبية بتلك السواقي المائية المتدفقة والعصافير المتنوعة التي تملأ كل المساحات فرحا وهي ترسل أصواتا غاية في التناغم…
اليوم، تعاني بلادنا من ضربات جفاف غير معهودة، وكان لهذا الواقع تأثير سلبي على فصل الربيع الذي أصبح وجهه شاحبا وتغيب عنه ابتسامته المعهودة… فكلما أصبحت الأمطار تتساقط بكميات جد محدودة يكون فصل الربيع والمحاصيل الزراعية هي الأكثر تضرر… أملنا، أن تعود فصول السنة لاسترجاع توازناتها ببلادنا وبشكل طبيعي… وأن يكون فصل الشتاء ممطرا وفصل الربيع زاهيا وفصل الصيف منتجا لكل المحاصيل الفلاحية وأن يكون فصل الخريف كعادته مجرد مرحلة انتقالية مابين كل فصول السنة…