جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
سلسلة “س الكالا” لمحمد باسو لقيت تجاوبا كبيرا من الرأي العام المغربي، لكونها تعكس عدة حقائق يعيشها المجتمع المغربي…
حسن خليل
تحية تنويه للفكاهي والممثل محمد باسو والذي خرج من التمثيل الفاشل والذي لايعكس الواقع الحقيقي لعدة حقائق تسجل بمجتمعنا المغربي… هذه الحقائق المرتبطة بتفشي ظاهرة الرشوة والزبونية وتسلط العديد من المنتخبين على تسيير الشأن المحلي من أجل خدمة مصالحهم الخاصة والإغتناء غير المشروع… فمحمد باسو خرج من دائرة “السلسلات التلفزية” التي أصبح مضمونها متجاوزا وهي تأخذ من ساكنة البادية محور سيناريو “خاوي المضمون”، وفي كل سنة يتم تكرار الرجل البدوي المتخلف والمرأة البدوية الساذجة، وهذا لايعكس الواقع الحقيقي للبادية المغربية لسنة 2024… فأصبحت المرأة القروية (بنسب عالية) لها مستوى ثقافي مشرف وهي مواكبة للحياة العصرية المتطورة بكل تطوراتها…
في ظل هذا الواقع، فالسلسلات التلفزية الحالية هي بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي الذي يعيشه مجتمعنا المغربي… وإذا كانت سلسلة “س الكالا” لقيت تجاوبا كبيرا مع الموطن المغربي من كل الفئات والشرائح الإجتماعية ، فلكونها تحدثت عن ظواهر هي مسجلة على أرض الواقع ، فكيف لاتتحدث عن هذه الظواهر التي “قهرت” هذا المواطن ووجب فضحها من أجل القضاء عليها خدمة المجتمع المغربي الطامح إلى تجاوز كل عقبات الفساد…
وإن تجربة “س الكالا” يجب أن لا تقتصر على التمثيل، بل وجب أن تشمل الإعلام بكل مشاربه وبشكل خاص الإعلام بالقنوات التلفزية والذي لايعكس عدة حقائق يعيشها مجتمعنا المغربي، ونفس الشيء نتمناه أن يتم بقبة البرلمان، لكون النسبة الساحقة من ممثلي الشعب المغربي بالبرلمان أصبحوا يتحدثون بلغة “الخشب” لاتعكس طموحات المواطن المغربي. المشاكل اليومية التي يعاني منها…
فسلسلة”سي الكالا”… من دون دعم مالي يقدر بالملايين وبدون “جيوش” من الممثلين والمشرفين على الإخراج والتوضيب والمونطاج… حقق رضى الرأي العام المغربي، إنه درس لمن يريد الإستفادة من مضمونه…
