جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حينما يصبح الكبش يزن اكثر من صاحبه…فللمعنى مغزى عميق!!!!!
حسن خليل
لأسباب اقتصادية محضة ، أصبحت مناسبة عيد الأضحى في مجتمعنا المغربي لها خصوصيات خاصة بعيدة عن الجانب الديني والذي هو المحور الأهم في هذه المناسبة… ومايعيشه مجتمعنا المغربي في السنوات الأخيرة من متاعب اقتصادية ، بعد وباء كورونا وضربات الجفاف جعلت الأزمة الإقتصادية تنزل بثقلها على الجميع وهذه الأزمة لم تعد تسمح لنسب عديدة من الأسر وبأرقام مثيرة شراء كبش عيد الأضحى من دون متاعب مالية… من هنا يصبح المنتخب محور نقاش مابين الأسر وهم يتساءلون:”كيف نصوت على فلان وندعمه في كل طلباته وهو لايدعمنا في هذه المناسبة؟! “.
وهكذا ، تكثر الطلبات على المنتخب ، لكن بسبب عدم وضوحه مع الساكنة والناخبين ، فإنه يختفي عن الأنظار ولايجيب في الهاتف ، مع استثناءات قليلة من المنتخبين والذين يتعاملون بكل وضوح و شفافية ، وهم يؤكدون للجميع بأن دورهم ينحصر في خدمة المصالح العامة وليس في خدمة المصالح الخاصة منها توفير كبش عيد الأضحى… من جانب المسؤولين المرتبطين بالمنتخبين، فهنا تتجلى عدة أمور تحاط بها انتقادات قوية، فكيف أن العديد من المنتخبين يتسابقون في هذه المناسبة نحو توفير كبش من النوع الممتاز للعديد من المسؤولين، فما هي دوافع ذلك وماهي ابعادها؟… وبالمقابل، هناك بعض المسؤولين الذين يستغلون هذه المناسبة لتحسين ميزاينتهم من دون صفة قانونية ومن محاسبة!!!!!…
إنه سلوك لازال حاضرا في الوقت الراهن لدى نخبة معينة… بخلاصة، إن مناسبة عيد الأضحى تترك العديد من النقاشات والصراعات و”القيل و القال” وهنا تصدق اللازمة المغربية “كولشي إفوت يبقى غير لافوت”… و”لافوت” هي كلمة مترجمة من اللغة الفرنسية (la faute).
