صناعة “التفاهة” تشد إليها أسماع وانظار الملايين، ماهي الأسباب الحقيقية وراء هذا الواقع المقلق!!!!

حسن خليل 

وفق إحصائيات رسمية تأكد أن أكثر من 85 بالمائة من المغاربة لهم ارتباط بوسائل الإتصال الرقمي… ووفق نفس الإحصائيات تأكد أن مواضيع تافهة أصبحت تشد إليها انتباه أغلب المهتمين بوسائل الإتصال الرقمي… فعوض الحديث عن ملفات تهم المجتمع المغربي وتكون بناءة ومفيدة أو تهم مجالات التعليم والتربية والتشغيل ومستقبل الأبناء…. يتم الحديث عن “التفاهة” والتي لاتفيد حياة المغربي في أية فائدة، بل تكون سببا في المس بأخلاق المجتمع وقيمه الرفيعة … وإن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن صناع التفاهة أصبحوا يأخذون منها مصدرا للإغتناء وهم يتناولون مواضيع تافهة وتتم متابعتها من طرف الآلاف من المتابعين….. وليست وسائل الإتصال الرقمي وحدها التي تظل هي مصدر التفاهة، بل إن بعض الإذاعات وكذا القنوات التلفزية، فهي الأخرى أصبحت تتفادى تناول مواضيع تهم مشاكل المواطن المغربي، ويتم التركيز على مواضيع “تافهة”… من نظير ” أسباب الحلم”… خصام الزوجة والزوج “…. في الوقت الذي أصبحت مواضيع هامة شبه غائبة مثل” ظاهرة البطالة وأسبابها “… تدني التعليم العمومي…. فهل أصبحت التفاهة بمثابة واقع لامفر منه؟!.