حسن خليل
تحول التعليق الرياضي المتلفز بأشهر القنوات التلفزية العربية على َوجه التحديد من المجال المهني الصرف إلى َمجال “إشهاري” مضمونه عبارات وكلمات بعيدة كل البعد عن خطة اللعب ومواطن القوة لهذا الفريق ومواطن الضعف لذلك الفريق…
أصبح أشهر المعلقين الرياضيين يعتمدون على تعابير أدبية ذات إثارة كبيرة… فالبعض يقول:”بهذا الفوز كيف لاتغرد العصافير و تحتفل… وكيف لاترقص الأغصان وشباك الفريق “الفلاني” تهتز ثلاث مرات من دون رد…
التعليق الرياضي على الصعيد الوطني
اختفت العديد من الكفاءات في مجال التعليق الرياضي… َغاب امحمد العزاوي ومحمد الأيوبي وعبدالفتاح الحراق وحميد البرهمي ومصطفى السباعي وسعيد زدوق وحسن فاتح وأخرون…
جاء جيل جديد أصبحت تغيب عنه العديد من المقومات الكبرى للتعليق الرياضي (مع بعض الإستثناءات القليلة)…
أصبح التعليق الرياضي لايخلو من مدح بعض المسيرين وتمجيد جامعة كرة القدم والانحياز بهذا الفريق وتجاهل الفريق الخصم….
والأكثر من ذلك… غابت اللغة العربية التي تضفي عل التعليق الرياضي رونقا وبصمات الثقافة… وحضرت “الدارجة المغربية” بنسبة تقارب المائة بالمائة، وكأن بعض المعلقين الرياضيين من دون مستوى تعليمي مشرف… لكامل الأسف…