مجرد سؤال… لماذا يصر رؤساء الجماعات ورؤساء مختلف المجالس المهنية والفلاحية على التشبت بكرسي الرئاسة؟
حسن خليل
ببلادنا وعلى غرار أمناء الأحزاب الذين يعملون المستحيل قصد الإستمرار في كرسي “الزعامة” الحزبية، فإن النسبة الساحقة من رؤساء الجماعات (إن لم أقل كلهم) يصرون على الإستمرار في كرسي الرئاسة لولاية ثانية وثالثة ولما لا رابعة وأكثر من ذلك…
وكان الأمر سيكون عاديا لو لن هذه الشريحة من المنتخبين تركت بصماتها في المجال التنموي وحققت مطالب الساكنة… وبعكس ذلك ،نجد اغلب هؤلاء الرؤساء حققوا مطالبهم الشخصية بتحسين وضعهم الإجتماعي وربط علاقات وطيدة مع مسؤولين وتوظيف العديد من أبناء الأصدقاء وأبناء الأقارب…
من دون قرارات العزل والمتابعة القضائية كان من المستبعد إبعاد مجموعة من رؤساء الجماعات…
إن مجموعة أخرى من رؤساء الجماعات بسطت نفوذها على بعض الجماعات، واصبح لها مناصرون يعدون بالمئات فضلا عن المؤهلات المالية الكبيرة لهؤلاء الرؤساء…
لكن الخطأ الذي سقطوا فيه كان هو “الفساد المالي” المرتبط بالمال العام، من هنا كانت بداية نهاية هؤلاء من خلال إبعادهم من المجال الإنتخابي عن طريق العزل أو المتابعة القضائية…
مجرد سؤال : متى نصل إلى صيغة التناوب عن المسؤولية الإنتخابية؟
إن العديد من القوانين المنظمة للشأن الإنتخابي حان وقت إعادة النظر فيها، منها الاقتصار على ولايتين فقط في منصب الرئاسة والرفع من المستوى التعليمي بالنسبة للرؤساء وعدم المتابعة القضائية في شأن ملف من الملفات…
جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
