جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
تبسيط البناء بالعالم القروي سيخدم سكانه، لكن تبسيطه في وجه سكان المدينة سيساهم في محو عدة معالم بالبادية….
حسن خليل:
في يوم الإثنين 20 يونيو 2022 وبقبة البرلمان تحدثت فاطمة الزهراء المنصوري التعمير والإسكان عن مجموعة من المستجدات سيتم تطبيقها بميدان التعمير بالعالم القروي، مؤكدة أن كل التعديلات تم إدخالها على القوانين السابقة التي كانت تطبق منذ مدة وشكلت للمواطنين بالعالم القروي عدة متاعب مالية وأدارية من أجل بناء مساكن أو بنايات تخدم حياتهم اليومية. وفي هذا السياق أكدت أنه ليس من المنطقي أن يتم التعامل بالوسطين الحضري والقروي بنفس المعايير والقوانين. ولهذا وجهت الوزارة مجموعة من الدوريات لمسؤولي الوكالات الحضرية والمفتشيات الجهوية وتتعلق بتبسيط مساطر البناء البناء في العالم القروي طبقا للمواد 34و35و 36 من القانون 90-12 المتعلق بالتعمير، وهذا القانون يسمح بالبناء بالعالم القروي بمساحة تقل عن ألف متر، مع عدم إلزام المواطنين بوثائق تقنية وإدارية غير ضرورية ، وهذه الأمور لم تعد في حاجة بموافقة لجنة الإستثناءات. وإذا كانت هذه القوانين ستخدم السكان المستقرين بالعالم القروي، والذين هم يعيشون بالبادية أبا عن جد، فكيف سيمكن التعامل مع الأشخاص الوافدين من المدن. مع العلم أن الحصول على مسكن بالعالم القروي من طرف شريحة هامة من ساكنة الحواضر أصبحت تشكل لهم أملا كبيرا في حياتهم الخاصة. وإن تشجيع البناء بدون شروط سيوحل مدن العالم القروي إلى مدن أخرى؟. وحاليا أصبحت البوادي بضواحي الرباط والبيضاء ومراكش عبارة عن مساكن عصرية مصطفة بكل الجنبات. فهل فكرت وزارة الإسكان في الإشكال الذي يشكل منذ مدة زحفا عمرانيا مثيرا؟
