حسن خليل:
إن المجتمع المغربي مشهود له بالتكامل الإجتماعي فيما بين شرائحه الإجتماعية، وذلك تماشيا مع ديننا الاسلامي من جهة وتماشيا مع الوضع الإقتصادي لبلادنا والذي يبقى في مجمله غير مطمئن من جهة أخرى ،لكونه لايستجيب لمطالب أكبر نسبة من المواطنين. وفي ظل هذا الوضع الإقتصادي الهش تكون مجموعة من المحطات المسطرة خلال مجريات السنة تشكل للنسبة الساحقة من المواطنين إشكالا ماليا عويصا، وبشكل خاص في مناسبات الأعياد الدينية وبالأخص عيد الأضحى فضلا عن محطة الدخول المدرسي …
ومن خلال توقف خاطف عند محطة عيد الأضحى ،فإن هذه المحطة تعتبر بمثابة الإشكال الذي يطرح أمام أكبر نسبة من المواطنين العديد من المتاعب ويشكل للمنتخبين الفترة الأكثر إحراج، وإحراج المنتخبين يتم من خلال مطالب الشرائح المحتاجة (وهي التي أدلت بصوتها بالأمس لصالح نفس المنتخب)، فهذه الشريحة تجدها موجهة مطالبها للمنتخب المرتبط بها بشكل مسترسل. وهنا يجد هؤلاء المنتخبون أنفسهم أمام امتحان اجتماعي وانتخابي حقيقي….فإن توفق المنتخب في حسن التعامل ولو بالإقناع الجيد بأنه ليس بإمكانه تلبية مطالب كل المحتاجين ،فإن مكانته ستظل تنال الإحترام….وإن أغلق هاتفه النقال واختفى عن الأنظار فعليه انتظار “العقاب الإنتخابي الشديد”.
إن العديد من التجارب أكدت أن فترة عيد الأضحى خدمت أسماء عديدة التي استغلت الظرف الإجتماعي للناخبين وحققت مطالبهم…وهناك أسماء منتخبة عديدة أحرقت اوراقها الإنتخابية بسبب معاملات طائشة خلال مرحلة عيد الأضحى. بخلاصة، حل عيد الأضحى ومعه حل الإمتحان الإجتماعي الحقيقي للمنتخبين ….