كل العمال الذين تعاقبوا على تسيير إقليم بنسليمان تفادوا فتح الملفات “الثقيلة” للمنطقة الصناعية !!!!
حسن خليل:
من يسمع الحديث عن المنطقة الصناعية بمدينة بنسليمان يتخيل إليه أنها متنفس المدينة الإقتصادي ، وأنها مصدر عيش مئات الشباب ومجال تنموي لتراب الإقليم…بينما حقيقة الواقع هي بعيدة عن ذلك.فإسم المنطقة الصناعية هو أكبر وبكثير من الصورة التي هي عليها هذا التجمع المتوسط من البنايات، البعض منها تحول إلى مساكن والبعض الآخر يشتغل في بعض الأنشطة المختلفة والنسبة الساحقة من البنايات مغلقة….والكل يتساءل: لماذا تم رسم هذا الواقع الصناعي والتنموي الغير المطمئن على هذه المنطقة؟. إن الجواب عن ذلك هو ذو سببين إثنين: السبب الأول يعود للجهات التي اتخذت من هذه المنطقة بالذات انطلاقة لمسارها الانتخابي بمدينة بنسليمان ، وانطلقت من من رسم مشهد مثير لواقع خيالي لهذه المنطقة على خريطة عريضة ذات ألوان زاهية تؤكد أن إحداث منطقة صناعية ببنسليمان ستكون هي تحقيق أحلام شباب المدينة في الحصول على مناصب شغل.وكان ذلك مع سنة 2003….وبالفعل وضع ساكنة بنسليمان ثقتها في هذا “الوهم” ورفعت صاحب “ماكيت المنطقة الصناعية” على الاكتاف ونال رئاسة البلدية ثم البرلمان….لكن، الحال الحقيقي للمنطقة الصناعية لبنسليمان يظل يبعث على الاسى والأسف…لاشيء تحقق من كل الوعود….وكان المستفيدون الكبار هم المنتخبون ،وتمت الإستفادة من المضاربات العقارية لهذه المنطقة…إن هذه المنطقة الصناعية تتضمن خروقات عديدة ، لكن لاأحد من المسؤولين الإقليميين يريدون فتح هذا الملف الثقيل….