جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
المربيات يشكلن النسبة الساحقة من الطاقم المشرف على تأطير التعليم الأولي
حسن خليل
ببلادنا، عرف التعليم الأولي خلال السنوات الأخيرة استراتيجة عمل جديدة كان للدولة دور كبير في وضع مختلف هياكلها.وتتجلى هذه الهياكل في البنية التحية التي كانت من المال العام وتوزيع الاشراف على هذا البرنامج بين جمعية وطنية وجمعيات أخرى بكل مناطق المملكة. وكان لهذا التحول بالتأكيد دور فعال في تهييء الاطفال مابين اربع وست سنوات لدخول مدرسي جيد، يشعر خلاله الطفل أنه مستعد لمواكبة النظام المدرسي وكل ماهو مرتبط به.
لذا، فالتعليم الأولي أصبح خطوة أساسية في حياة الأطفال ذكورا وإناثا خلال المرحلة التي تسبق الدخول المدرسي الفعلي. من النقط الهامة التي يستوجب التوقف عندها، حقوق المربيات والمربيين المرتبطين بالتعليم الأولي. بحيث تم تحديد سقف محدد من الأجور، ترى هل هذا السقف يضمن الوضع الاجتماعي المريح لهذه الفئة ، فالرواتب الشهرية لهم محددة في 2800درهم شهريا، هناك من سيوصل بها بشكل منتظم وهناك من يتوصل بها في متم مرحلة معينة وذلك ارتباطا بالميزانية العامة للدولة.
لكن، الأهم ،هنا ليس هو الاجر الشهري ،بل الأهم هو المستقبل العام لهذه الفئة ، فعل سيتم التفكير في سن تقاعدها؟ وهل ستمنح لها مختلف الحقوق المرتبطة بالتوظيف؟.
بخلاصة، إن البرنامج العام للتعليم الأولي يبقى خطوة إيجابية ،ولكن يبقى في حاجة لتحقيق مكتسبات أخرى مرتبطة به.. فهل يتم ذلك قريبا؟.
