حسن خليل:
إنها أرقام مقلقة تلك المرتبطة حاليا بالحصيلة اليومية للحليب على الصعيد الوطني. وأصبحت شركات الحليب الكبرى متخوفة على رقم معاملاتها اليومية ماديا وإنتاجيا بكل ماهو مرتبط بالحليب….إن التراجع المهول في الحصيلة اليومية لإنتاج الحليب تحكم فيه عاملين إثنين، الأول يتم بسبب جائحة كرونا التي كانت لها مخلفات جد سلبية على كل ماهو اقتصادي، والعامل الثاني تجلى في السنة الفلاحية الجافة والتي أجبرت الفلاح على التخلي على نسبة كبيرة من الأبقار المنتجة للحليب… إن هذا النقص المهول في إنتاج الحليب أكدته كذلك الحكومة الحالية والتي ركزت حاليا على كيفية تجاوز هذه الأزمة قبل أن تتفاقم بشكل أكثر حدة….إن مايحدث هو بسبب التحولات المناخية المؤثرة على الواقع الفلاحي والإقتصادي ، وهكذا، فبلادنا أصبحت تعيش حاليا أزمة حقيقية بسبب قلة الماء وانعدامه في العديد من المناطق، فهل تنضاف لها أزمة الحليب ؟.