جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
محمد الصديقي وزير الفلاحة خلال أنشطة مجموعة من التعاونيات الفلاحية
نموذج لتعاونية فلاحية
حسن خليل:
خلال العقود الثلاثة الأخيرة عاشت التعاونيات الفلاحية عصرها الذهبي بكل أرجاء المملكة، وإن كانت بعض الجهات رائدة في تكوينها وتسييرها وتسويق المنتوجات المرتبطة بها ،ويكفي أن نذكر جهة سوس ماسة وجهة بني ملال خنيفرة لتأتي في المرتبة الثالثة مناطق دكالة والشاوية….وهناك بعض التعاونيات نجحت في برامجها ، وهي تصبح منتجة للعسل أو الحليب أو الأبقار ….وأصبح رأسمالها يماثل شركة متوسطة الرأسمال والتي تعتمد على عشرات الأطر والمستخدمين….اليوم، نعيش تبعات جائحة كورونا وتبعات سنة فلاحية جافة فضلا عن الخصاص المائي الكبير، والخصائص المائي كان هو “الضربة الموجعة” للتعاونيات الفلاحية والتي تسببت لها في الأزمات الخانقة، وهناك أعداد كثيرة من التعاونيات اغلقت أبوابها وبشكل خاص المنتجة للحليب ، لكون الفلاحين وجدوا أنفسهم عاجزين عن الحفاظ عن البقرات الحلوب بسبب غلاء الأعلاف واختفاء الماء الصالح للشرب من الآبار والعيون….وتظل التعاونيات العديدة تجاري مسارها اليوم وسط الأزمات المتعددة ، خاصة وأن الحرارة المرتفعة التي نعيشها بلادنا منذ وغياب تهاطل الأمطار زاد من حدة هذه الأزمات….إن هذه رسائل مباشرة لوزارة الفلاحة بأن تسارع إلى إيجاد حلول لعشرات التعاونيات الفلاحية الغارقة وسط الأزمات المختلفة….فهل يتم ذلك قبل فوات الأوان؟.
