جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
كان الراحل محمد لمباركي قيد حياته واحدا من أعيان إقليم بنسليمان ماديا ومعنويا….
حسن خليل:
في الفترة الحرجة لوباء كورونا ، كان محمد لمباركي وهو الرئيس السابق لجماعة مليلة وصاحب عدة تجارب بالبرلمان وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية بصحة جيدة ، لكن في لحظة من اللحظات تفاجأ الرأي العام بخبر وفاته والتي تمت بسرعة البرق بعدما استشعر بتدهور حالته الصحية بشكل مفاجىء تم نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات ليلا ليفارق الحياة في الصباح الموالي…
وقيد حياته كان ابن أخيه البالغ من العمر حوالي 26 سنة هو من يتكفل بكل المهام الإدارية التي تخدم مصالح لمباركي وكان مخصصا له أجرة شهرية ويعيش معه في نفس المنزل سواء بمليلة أو بالبيضاء ، فكان ملازما له في كل تحركاته ومهامه…
وبعد فترة وجيزة على وفاته ، أراد ابنه الإستفسار عن عن بعض الأغراض الهامة المرتبطة بأبيه من وثائق وأموال ، فتفاجأ لوجود أثار للخيانة والعبث بها… وهكذا انكب على كل المعطيات المرتبطة بالجانب المالي ، فتأكد له وجود عمليات بنكية تمت بعد وفاته وهذا هو الخيط الرفيع الذي أكد له أن هناك فاعل وراء ذلك… فعمد إلى الحصول على وثائق تثبت ذلك…ومباشرة بعد ذلك قصد بيت والده بمليلة وهو يعلم أنه كان يحتفظ بمقدار هام من المال في خزانة حديدية باعتباره كان يقوم بعملية هامة للبيع والشراء في عدة أمور فلاحية من أبقار واراضي ….لكن ابنه تفاجأ بوجود الخزانة الحديدية فارغة من كل محتوياتها المالية، وبما أن امرأة من أقارب الراحل محمد لمباركي كانت على علم بكل شيء بنفس المنزل بحكم عملها الدائم به قيد حياة لمباركي فتمت مساءلتها في شأن ماحدث لكنها نفت علمها بما حدث …ومن هنا انطلقت الإتهامات ، وعمد ابن محمد لمباركي إلى وضع شكاية رسمية بالمعني والذي يحمل نفس الإسم الذي يحمل عمه ( محمد لمباركي ) وقادت التحقيقات إلى وجود شريكين في الإختلاسات المالية ، ويتعلق الأمر بوالد المتهم الرئيسي وبالسيدة التي كانت تعمل بمنزل الراحل ، لكونها كانت لها كل المفاتيح وهي التي فتحت الغرفة التي بها الخزانة الحديدية للأموال…
ومنذ عشرة شهور ، فالمتهم الرئيسي والسيدة هما رهن الإعتقال بينما والد المتهم الرئيسي اختفى عن الأنظار وصدرت في حقه مذكرة بحث….وبعد عدة محطات بالمحكمة الإبتدائية ببنسليمان تم عرض هذا الملف على جنايات محكمة الإستئناف …وهكذا ستنطلق جلسات محاكمة المتهمين الإثنين ( الشاب والمرأة) بداية من يوم الإثنين 9 يناير 2023 ، وتم تحديد القاعة 7 لمجريات نفس الجلسة….
