حسن خليل:
في الوقت الذي صرفت فيه مبالغ مالية كبيرة من المال العام على مجموعة من مشاريع تبخرت من أرض الواقع بسرعة البرق ( الحدائق نموذجا) ، كان من الأولى أن تصرف على مرافق تقدم خدمات لشرائج اجتماعية تحتاج للعناية والتتبع الصحي، ومن جملة هؤلاء الأشخاص المعاقين، فإن الإحصائيات المرتبطة بعدد الأشخاص المعاقين بإقليم بنسليمان تبقى مقلقة،وبالرغم من ذلك لاتمنح لهذه الفئة العناية اللازمة، لتظل العديد من الأسر تتقاسم نفس المعاناة مع هذه الفئة التي تعاني في صمت كبير.
فإذا كانت مختلف المدن تنعم بمراكز متطورة خاصة بالمعاقين تسهر على تعليمهم وتتبع حالتهم الصحية بشكل يومي ،فإن مدينة بنسليمان خصوصا والإقليم بصفة عامة يفتقر لمثل هذه المراكز.
وإذا كان إقليم بنسليمان يتوفر على بعض الجمعيات المهتمة بالأشخاص المعاقين فإن عدم سماع مطالبها ودعمها يزيد الوضع تأزما….فإلى متى تظل هذه الواجهة تعاني من حالات الإهمال. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ،فإنه استعصى حاليا تخصيص مؤسسة تعليمية خاصة بالمعاقين على مستوى مدينة بنسليمان وتم إلحاق العديد من التلاميذ المعاقين بالمؤسسات التعليمية العمومية وهذا الأمر يشكل لرجال التعليم محنا يوميا، لكون التلميذ المعاق يحتاج لتتبع خاص يتطلب عناية خاصة وفي اقسام تعليمية مستقلة…..
واحد من المراكز المختصة بالعناية بالأشخاص المعاقين …