جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
كل الوزراء الذين تعاقبوا على حقيبة وزارة التعليم ببلادنا خلال العقود الثلاثة الأخيرة استعصى عليهم إيجاد حلول لمعضلة التعليم العمومي .. هذه المعضلة التي تجلت في تراجع المستوى التعليمي لكل التلاميذ بشكل مخجل ….فكيف لتلاميذ الباكالوريا يستعصى عليهم كتابة طلب خطي بشكل سليم لغويا وإملائيا (مع بعض الإستثناءات) ؟ وكيف لتلاميذ الأقسام الإبتدائية والإعدادية يستعصى عليهم فهم مايقرأون ، ومعظم المواد تمثل لهم محنا في الفهم ….والأكثر من ذلك، اصبح الموظف في السنوات الأخيرة تنقصه عدة مفاهيم لم يتمكن منها في المستويات التعليمية ….هذا واقع مخجل يعيشه قطاع التعليم العمومي ببلادنا .. هناك من يحمل المسؤولية لرجال التعليم ،وهذا مجانب للحقيقة ،لكون عوامل تراجع التعليم متعددة ويبقى المسؤولون عنها هم من غيروا مناهج التعليم ولم يقوموا بتجويد المنتوج التعليمي … ومن بين هذه العوامل ، كثرة المواد وجعلها في صورة منهجية معقدة، وهناك عامل الإكتضاض بالمؤسسات التعليمية وهناك النجاح من دون استحقاق للمستويات التعليمية المتلاحقة….من هنا استعصى على كل وزراء قطاع التعليم إصلاح هذا القطاع ،مع العلم أن الإصلاح الحقيقي يتطلب مدة لاتقل عن عشر سنوات ،لكن متى تتم الإنطلاقة ؟.
