العنصر وأوزين …من المسؤول الحقيقي في حزب الحركة الشعبية؟
حسن خليل:
إن من الظواهر المثيرة في الأحزاب المغربية عدم تطبيق الديمقراطية الداخلية والتي تجعل مبادىء التناوب على المسؤولية متداولة بشكل ديمقراطي . ففي كل الأحزاب نجد المسؤول الأول عنها لايتنازل عن كرسي المسؤولية وبكل الطرق ، وبالرجوع إلى المؤتمرات الأخيرة لمجموعة من الأحزاب نتأكد من ذلك، لدرجة أن مجموعة من المسؤولين لعدة أحزاب قاموا بتغيير القوانين والأنظمة الأساسية لكي يستمرون في المسؤولية…وفي هذا السياق ، يواصل امحند العنصر التواجد في حزب الحركة الشعبية بالرغم مسؤولية سابقة فاقت أربعة عقود ، ففي الوقت الذي كان عليه منح مختلف المسؤوليات بالحزب للكفاءات والطاقات الشابة المتعلمة والطموحة ،تم بعكس ذلك الإحتفاظ بنفسه مسؤولا كرئيس للحزب ومنح مسؤولية الأمين العام للحزب لواحد من المقربين منه والذي هو محمد أوزين…ليصبح حزب الحركة الشعبية بمسؤولين إثنين ( العنصر في كرسي الرئاسة وأوزين في منصب الأمين العام).
فمتى يؤمن مسؤولو الأحزاب المغربية بأن الدوام في المناصب هو أمر مستحيل مهما طالت مدته؟…..فما يحدث حاليا بحزب الحركة الشعبية يغضب بالتأكيد قواعد الحزب والتي فضل العديد من أطرها التراجع إلى الوراء على الواجهة التنظيمية….