حسن خليل:
لايعقل أن تظل خمسة فرق بالقسم الأول الإحترافي بكرة القدم المغربية هي المهيمنة على التنافس على ألقاب البطولات والكؤوس وطنيا وإفريقيا ومادون ذلك ،تعيش باقي الفرق الأزمات والمعاناة بكل أصنافها وتنوعاتها…هذه إشكالية عويصة يعاني منها القسم الإحترافي الأول ، وإن هذا الوضع لم يتولد من فراغ ،يل هناك جهات مساهمة في ذلك . فأكثر من 15 فريقا بالقسم الأول الإحترافي تتجرع باستمرار معاناة الخصاص المالي والمشاكل التنظيمية التي تؤثر على مسارها الكروي ، وفي آخر المطاف تجد نفسها تتنافس من أجل تجنب النزول للقسم الأسفل . فأين هو الزمن الذهبي للتنافس الشريف لكرة القدم المغربية ؟ الزمن الذي منح الفرصة للعديد من الفرق لكل مناطق المغرب بالفوز بالألقاب ، ويكفي أن نذكر : النادي القنيطري وشباب المحمدية وحسنية أكادير ومولودية وجدة ورجاء بني ملال والدفاع الحسني الجديدي ….اليوم ،تم حصر دائرة الفرق “القوية” في تلك التي لها مسيرون” كبار”. فأين هو توازن التنافس الرياضي ببلادنا . فبعض الفرق لها ميزانية تقارب 20 مليار سنتيم والأغلبية لها ديون تقارب 10 مليارات من السنتيمات ،فأي توزان مالي هذا ،وأي تنافس كروي يخلق الإشعاع لكرة القدم المغربية . إن من يمدح جامعة كرة القدم بالنجاح ،عليه التأمل في غياب توازن بطولة القسم الأول الإحترافي ، وعليه رؤية الأسماء التي تسير الفرق التي تحقق البطولات ….كفى من الهيمنة على واقع كروي كله عيوب واختلالات….