حسن خليل:
ذهب الزمن الذهبي للتحكيم الرياضي المغربي لكرة القدم ، إنه زمن عبدالعالي الناصري ولاراش والعرجون وبلقولة والكزاز والسويدي والزهر والعباسي .. ويكفي أن نتوقف عند الحكم الدولي سعيد بلقولة الذي كان اول حكم عربي وإفريقي يقود نهاية كأس العالم ، وكان ذلك سنة 1998 بين المنتخبين الفرنسي والبرازيلي…اليوم ، لم يعد التحكيم المغربي ينال شرف المشاركة في المحطات الكبرى لكرة القدم ،والدليل كان خلال منافسات كأس العالم بقطر ، حيث لم يكن ولو حكم واحد في مهمة حكم الشرط أو الوسط.. وهذا مؤشر واضح ان التحكيم المغربي تراجع مستواه بشكل كبير .. وفي وسط الجماهير المغربية لكرة القدم ،فهي تضع الحكام المغاربة في قفص الإتهام ،معتبرة أن النسبة الساحقة من الحكام يفتقرون للنزاهة ، ويقترفون أخطاء ” قاتلة ” لاتتم بشكل عفوي ،بل هي مقصودة وتخدم مصالح فرق معينة … إن بهذا النهج ،لن تصل كرة القدم المغربية عبر بوابة التحكيم والبطولة الإحترافية إلى الأمل المنشود …..فهل من إعادة النظر في المستوى التحكيمي احكام كرة القدم والذي وصل إلى درجة الصفر من المصداقية ؟.