ميارة على كرسي رئاسة مجلس المستشارين
ميارة في أجواء نقابية ككاتب عام للإتحاد العام للشغالين
حسن خليل:
بالتأكيد يبقى بلدنا يشكل حالة الإستثناء في أن يكون الحزب طرفا في الحكومة وله جناح نقابي بصورتين متناقضتين…وليس هذا وليد الحكومة الحالية ،بل ظل حاضرا في العديد من الحكومات المتعاقبة على مناصب المسؤولية …
اليوم، كيف نجد استقلاليا زعيما لنقابة تدافع عن الشغيلة من أجل انتزاع مطالب من الحكومة وهو في نفس الآن طرفا في دعم الحكومة بحكم أنه يرأس مجلس المستشارين بدعم من الحكومة ؟.هذا تناقض مثير ولايمكن أن يكون من تحمل هذه المسؤولية صادقا في كل قراراته . والدليل أن النعيم ميارة حينما انتقد الحكومة خلال تجمع نقابي بقلعة السراغنة تم شحد كل “الأسلحة” ضده من طرف مكونات الحكومة وتم تهديده بالإبعاد من رئاسة مجلس المستشارين…
وإن الإحراج الذي يستشعره الكاتب العام لنقابة الإتحاد العام للشغالين كان حريا به أن يجمد مهامه بالنقابة في فترة الحكومة الحالية تجنبا للمواقف المحرجة ، لكنه لم يقو على ذلك خاصة وهو يري بجانبه وزراء لهم أكثر من خمسة مهام دفعة واحدة ، ولايهم اتجاهاتهم المتناقضة, بل الأهم هي الإمتيارات !!!!