حسن خليل:
بغض النظر عن ساكنة مدينة المحمدية ،فإن أي زائر لهذه المدينة سيثير انتباهه الأسماء الأجنبية المثبتة على الواجهات الأمامية للنسبة الساحقة من المقاهي ….فمجموعة كبيرة تحمل أسماء مدن إيطاليا وأخرى تحمل أسماء مدن إسبانية وأخرى أسماء مدن أمريكية ونسبة كبيرة ذات أسماء مرتبطة بدلالات لغات أجنبية .. وعلينا أن نتساءل : أين هو العيب في أن تحمل مقهى إسم ” الربيع ” والشمس” والأصدقاء” والعائلة ” …..؟…. نعم ،هناك أسماء مجموعة من المقاهي تشبتت بحمل أسماء عربية ،لكن نسبتها تظل جد قليلة ….وإن الزائر لمدخل المحمدية عبر كلية الحقوق ،يتخيل إليه أنه في حي باريسي ، وتبقى الصيدليات وحدها حاملة لحروف عربية ….لماذا هذا التوجه الأجنبي المثير ولو في الأسماء ؟ .ألا يعلم الجميع أن العرب كانوا مهد الحضارة العالمية ….نعم ، تجاوزنا ركبهم العصري المتطور ،لكن لانضيع هويتنا العربية ونظل مصرين على الإجتهاد من أجل غد افضل وبهوية عربية …..