العديد من نجوم كرة القدم ….بالأمس، هم الفاشلون في الدراسة ، واليوم هم الناجحون في الحياة !!؛

 

 الأسر المغربية بالحواضر أصبحت تشجع أبناءها من أجل ممارسة كرة القدم على أمل الوصول إلى حلم الإحتراف ….

 

حسن خليل:

سنتاول هذا الموضوع من واقع كرة القدم المغربية عبر مختلف المراحل .. فقبل 30 سنة وأكثر من ذلك ، كان اللاعبون المرتبطون بممارسة مختلف الأنواع الرياضية وكرة القدم على وجه التحديد هم من الفئة التي لم يحالفها الحظ في التفوق الدراسي أو تلك التي استعصى عليها الجمع بين التوفيق بين الدراسة وممارسة كرة القدم …وكان لاعبو كرة القدم في مجملهم يجدون مشاكل كثيرة مع إدارة المؤسسات التعليمية بسبب الدخول باستمرار في حالة تأخر ،لكون التداريب تنطلق مع منتصف النهار وتستمر إلى مابعد الثانية بعد الظهر ،فكيف يتم تناول الغذاء والمجيء إلى المؤسسة في حدود الثانية أو الثالثة …وبهذه الأسباب عاش العدد الكبير من اللاعبين صراعات حادة مع أسرهم نتيجة عدم التوفيق بين الدراسة والإنخراط في أندية لكرة القدم .. لكن ، هناك مجموعة من نماذج بعض اللاعبين الذين وصلوا إلى النجومية وتوفقوا في دراستهم وأصبحوا فيما بعد أطرا بالقطاع الخاص أو العام ….وهنا لابد من التأكيد على مئات الحالات من لاعبي كرة القدم الذين عاشوا التشرد في حياتهم ، لكون لم يستفيدوا من ممارسة كرة القدم من جهة ولم يتتموا دراستهم من جهة ثانية …اليوم ، أصبح تطور ممارسة كرة القدم يعطي فرصا لبعض اللاعبين المهتمين بدراستهم لكي يجمعون بين الدراسة وممارسة كرة القدم وبشكل خاص الفئات التي تتواجد ضمن أندية كبيرة ، أما مادون ذلك فالمستقبل يبقى غامضا ومبهما .. فمن خلال التجربة الإحترافية خارج أرض الوطن ، أصبح أي طفل مغربي يحلم بأن يصبح نجما ويعيش تجربة الإحتراف ،لكون الإحتراف أصبح يؤمن الحياة الإجتماعية ،ولهذا أصبحت الأسر تشجع ابناءها على ممارسة كرة القدم وذلك بأمل الوصول إلى التجربة الإحترافية….ومن هذه المعطيات ، فيمكن لنا الجزم ،بأن أغلب نجوم كرة القدم كانوا بالأمس من النخب الفاشلة في المجال الدراسي ، بينما اليوم أصبح نجوم كرة القدم هو الناجحون في الحياة بسبب مايضمنه الإحتراف من مبالغ مالية كبيرة ….
[14:16, 19/07/2023] حسن خليل: ممارسة كرة القدم بكل بقاع العالم أصبح يحكمها المال والصفقات الكبرى …..