وزير الداخلية يظل حريصا على إنصاف كل المجدين في العمل، لكن هناك البعض من مسؤولي الأقاليم والعمالات لاينهجون نفس النهج…
حسن خليل
بالتأكيد، لايمكن أن تكون الحركة الإنتقالية لمختلف الموظفين بالقطاع العمومي على وجه التحديد ذات وقع إيجابي شامل على الكل، بحيث أن البعض يستشعر اليأس والغضب نتيجة انتقال يستشعر أنه تأديبي ويبعده إلى منطقة جد بعيدة عن أهله و ذويه بمئات الكيلومترات، وهناك فئة أخرى يتم تجميد وضعها الإداري من دون ترقية وهذه أصعب الحالات التي يستشعرها الموظف… وبلمحة خاطفة حول الحركة الإنتقالية لرجال السلطة التي أخبر بها المعنيون خلال الساعات القليلة الماضية، نجد هناك عدة رود فعل من طرف المعنيين، فهناك فئة يغمرها الفرح، بحيث أن يكون رجل سلطة قائدا وتتم ترقيته إلى رئيس قسم الشؤون الداخلية أو في منصب باشا أو لمنصب رئيس دائرة، فهذه بمثابة مكافأة لنخبة من رجال السلطة أبانت عن اجتهادات كبيرة في العمل وسلوك جيد مع المحيط العام من مختلف الشرائح الإجتماعية، ولايمكن لهذه النخبة إلا أن تستشعر الفرح ونشوة المكافأة… وبخلاف ذلك، هناك فئة تستشعر الغضب ليس لعدم ترقيتها أو تعيينها بمناطق تتناسب واختياراتها، ولكن بسبب ” دشطط” بعض المسؤولين بالأقاليم والعمالات الذين يتعاملون مع مجموعة من رجال السلطة بمزاجية، وكم من رجل سلطة عانى من قرارات غير عادلة من طرف مسؤول مباشر له بسبب غياب الإنسجام فيما بينهما لأسباب تافهة ويتم تصفية الحسابات معه عن طريق كتابات سرية للمصالح المركزية… تلك هي المفارقات التي لازالت حاضرة بالوظيفة العمومية عامة وبوسط رجال السلطة خاصة…
ومن هنا، خلفت الحركة الإنتقالية الحالية لنساء ورجال السلطة أحاسيس تختلف من فئة إلى أخرى تتوزع بين الفرح والغضب….