الراحل الحاج امحمد الرشادي… كان مستثمرا ومنتخبا تحمل مهمة برلماني ورئيس جماعة… لكن أحسن صفة تحسب له هو العمل الإحساني والخيري…
حسن خليل
إن إشكالية جماعة مليلة لاتتحدد فقط في ضعف تنميتها وصراعات منتخبيها، ولكن أكبر إشكال تعاني منه هو عدم توفرها ولو على شبر واحد من العقار ، وهذا الأمر يسد الباب أمام إحداث مرافق يتم تمويلها من ميزانية الدولة… ولولا الهبة العقارية التي وهبها أحد المحسنين من أبناء مليلة ،لما تم إحداث إعدادية أصبحت تحمل إسم “إعدادية 18 نونبر”.
هذه الإعدادية التي حضرها وفد رفيع المستوى يتقدمهم وزير التعليم شكيب بنموسى لإعطاء انطلاقة عملها بمناسبة الدخول المدرسي الجديد. ولكن، كان من المستحب القيام بالتفاتة تقديرية للإسم الذي وهب هذه الأرض من خلال دعوة حضور ابنه المعروف هو الآخر بالإحسان (مسؤول عن شركة ببرشيد)، خاصة وأن المعني هو من قام بكل الإجراءات الإدارية من خلال تسليم العقار وهو يرجو من ورائه أن يكون صدقة جارية لوالده …
بالتأكيد، إن الرأي العام بالإقليم يريد أن يتعرف على صاحب الأرض التي تم منحها كهبة لإحداث هذه الإعدادية، إنه الراحل الحاج امحمد الرشادي وهو والد شفيق الذي يتولى حاليا سفير المغرب بكوريا الجنوبية.
والرشادي كما يعرفه أبناء إقليم بنسليمان جيدا كان مستثمرا كبيرا ومنتخبا تحمل مسؤوليات عديدة بالبرلمان ورئاسة جماعة مليلة… لكن أحسن إنجاز حققه بالمنطقة هو بناء مسجد بمركز مليلة ومنح عقار لبناء إعدادية ستكون نواة لمستقبل أبناء وبنات منطقة لمذاكرة…
ونتمنى أن يظهر محسنون آخرون من أبناء المنطقة، لكون جماعة مليلة في حاجة للعديد من المرافق لكن أين هو العقار لضم هذه المرافق؟.
لحظة زيارة وزير التعليم والوفد المرافق له لمنطقة مليلة لتدشين إعدادية 18 نونبر… ويظهر على يمين الصورة رئيس الجماعة ياسين طارقي، فهل يبادر هو الآخر بمنح عقار من ماله الخاص لبناء مرفق عمومي يخدم ساكنة المنطقة؟