حسن خليل
بكل صدق، إن رجال ونساء التعليم يعتبرون تجربة الوزير شكيب بنموسى من بين التجارب التي تتجه حاليا نحو الفشل، لكونها لم تحقق تلك الآمال التي كانت معلقة من طرف الأسر التعليمية منذ عدة سنوات صوب تحقيق مطالب الأسرة التعليمية من جهة وإصلاح المنظومة التعليمية من جهة ثانية…
فهاهو الوزير بنموسى يمنح كل الأهمية للنظام الأساسي الجديد بحكم أن له مجموعة من الأهداف التي تجعل المسؤولين يتحكمون في هذا القطاع بمنهجية “السلطة”، والدليل على ذلك كثرة العقوبات الثقيلة التي ستكون بمثابة تهديد مباشر للمسار المهني لرجال ونساء التعليم…
وكان حريا بالوزير بنموسى أن يعطي الأولوية لإصلاح التعليم، وليس الإصلاح هو كما يتم الترويج له عبر مدارس “الريادة”، لا يا سادة، إن إصلاح التعليم هو مخطط له عنصر بشري وبنية تحتية وميزانية خاصة وتكون شاملة وتنطلق من الصفر، نعم سننتظر بعض السنوات لنصل إلى النتائج الإيجابية، فما هو العيب في ذلك، فالشجرة لاتثمر إلا بعد مرحلة من العناية والتتبع…
في ظل هذا التناقض، اختار الوزير بنموسى مسار “فرض” النظام الأساسي وهو توجه خاطىء، لكون إصلاح التعليم هو الذي نحن في أمس الحاجة إليه…