جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل
بالتأكيد، إن شهر رمضان هو شهر المغفرة والتوبة والعبادة الصادقة… وخلال هذا الشهر الكريم يحرص كل مسلم ومسلمة على صوم هذا الشهر بما يلزم من خشوع وأداء للصلاة بشكل زائد عن الأيام والشهور الأخرى فضلا عن السعي عمل الخير والإحسان، وفي هذا الصدد نلاحظ تسابق عدة شرائح لفعل الخير ودعم الفقراء، لكن لهذا الدعم عدة مقاصد والتي يبقى المقصد السليم من كلها، هو مايتم لوجه الله وفي سياقه الديني الصرف من دون رياء أو مصلحة مرتبطة بذلك. وفي شهر رمضان نلاحظ بكل مناطق المملكة حالات عديدة مرتبطة ب”كفة رمضان” وهو عمل يخدم بالتأكيد الطبقات الإجتماعية ذات الدخل المالي المحدود أو منعدمة الدخل، إلا أن “كفة رمضان” هذه تتخذ عدة اتجاهات تختلف من مصدر إلى آخر، فهناك من يمنحها بدافع إنساني، ويكون وراء هذه المبادرات مستثمرون أجانب يقيمون ببلادنا ويجدونها فرصة للمساهمة في دعم الفقراء…
وهناك الوازع الديني كأهم مقصد لتوزيع قفة رمضان، ويكون من وراء ذلك المحسنون ومحبي الخير… وهناك مقصد ثالث وهو المقصد الإنتخابي، بحيث أن العديد من المنتخبين يستغلون هذه الفترة لخدمة أنصارهم وأتباعهم من خلال توفير قفة رمضان عبر جلبها من المحسنين والمستثمرين وتوزيعها بالدوائر الإنتخابية…
وهناك المقصد المصلحي لقفة رمضان والذي تنهجه بعض الجمعيات والأحزاب والنقابات والتي تقوم بتوزيع قفة رمضان حفاظا على علاقات بأشخاص معينين يشكلون ارتباطا بهذه التنظيمات ….
