حسن خليل
كأبناء هذا الإقليم نتذكر جيدا كيف كانت تمر أجواء الإنتخابات البرلمانية بعدة مناطق بإقليم بنسليمان… وكيف كانت الصراعات الطاحنة تسجل مابين المرشحين… إنها صورة واضحة تؤكد أن التنافس كان شديدا مابين المرشحين لمحطة الإنتخابات البرلمانية…
اليوم ، رحلت عنا هذه الأسماء لدار البقاء، وإن خلفهم أصبح يستعصى العثور عليه حاليا بإقليم بنسليمان… وهكذا غابت التوازنات في الترشح للإنتخابات البرلمانية، وأمام الفراغ المهول لذوي الجاه والمال المؤهلين للترشح للإنتخابات البرلمانية، أصبح أي واحد يرى في نفسه إمكانية الترشح، مع العلم أن الإمكانيات المالية الهامة تظل هي الشرط الاساسي لدخول هذه المنافسة، لكون تكاليف ومصاريف الحملة الإنتخابية للبرلمان تبقى مكلفة…
ومن بين المرشحين الأربعة الذين يتنافسون حاليا على المقعد البرلماني بإقليم بنسليمان (جزئية يوم 3 يونيو 2024)، فإن مرشح الأصالة والمعاصرة يتفوق عليهم وبفارق كبير، فهو يتفوق عليهم على الواجهة المادية من جهة وعلى واجهة دعم أحزاب التحالف من جهة ثانية وعلى واجهة التجربة الإنتخابية الطويلة من جهة ثالثة…
إذن ، ماذا نستنتج؟ نستنتج وبكل موقف محايد، أن مرشح الأصالة والمعاصرة له كل الحظوظ الوافرة للفوز بهذا المقعد ومن دون تكاليف مالية باهضة ومن دون متاعب متعبة… ومن قال عكس ذلك ، فإنه ينطلق من منطلق المجاملات والتستر عن حقيقة الأمور…