جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
مشاهد من نادي الحدائق بمدينة بنسليمان وهي تؤكد حالة الإهمال الكبير التي تعرضت لها هذه المعلمة السياحية والرياضية
حسن خليل
كان نادي الحدائق بمدينة بنسليمان مفخرة لساكنة هذه المدينة لأكثر من 30 سنة …وهو فضاء جميل على مساحة أكثر من 20 هكتارا وهو في ملك جماعة بنسليمان ( والكل يتساءل كيف لم يقم الرئيس الحالي بتفويته عبر شراكة من نوع خاص على غرار ماتم لفريق حسنية بنسليمان ) ….ونادي الحدائق هذا كان يضم مطعما بصيغة حضارية متطورة ومقهى وسط فضاء أخضر على مساحة فسيحة كانت تستهوي عشرات الأسر بالتواجد هناك وباستمرار ….وكان يضم قاعة فسيحة لعقد الندوات والإجتماعات المرتبطة بأهم الأنشطة الخاصة بالجمعيات والأحزاب والنقابات… وكان النشاط الأهم بنادي الحدائق ببنسليمان هو ذلك المرتبط برياضة التنس ، حيث كان يشرف على هذه الرياضية العديد من الكفاءات من أطر تشتغل بعدة قطاعات بمدينة بنسليمان ، لكنها ملمة بمجال رياضة التنس…
وتمكن المشرفون على هذا النادي من فتح مجال ممارسة رياضة التنس أمام أبناء الطبقات المتوسطة والشعبية، والأكثر من ذلك أن هذا النادي أصبح حينذاك حاضرا بمختلف الأنشطة الرسمية لجامعة التنس ونجح في تنظيم تظاهرات كبرى بنادي الحدائق بحضور مسؤولين كبار ولاعبين نجوم في هذه الرياضة…
لكن الحدث الذي وضع نقطة نهاية في مسار نادي الحدائق هي تلك الجريمة التي وقعت بفضاء المقهى حيث اعتدى شخص على آخر بضربة آلة حادة (موس) وأرداه قتيلا في الحال… لكن ، في الوقت الذي تم اعتقال الجاني وتقديمه للعدالة تم إصدار قرار بإغلاق نادي الحدائق أمام اندهاش الرأي العام وكل المرتبطين بهذا الفضاء ، ليتم تشريد عشرات العمال والمستخدمين ويتم إقبار معلمة سياحية ورياضية كان ذات إشعاع رائد بمدينة بنسليمان…
السؤال المطروح: إن الرأي العام المحلي متأكد من أن المجلس الجماعي للمدينة ليس بوسعه الإجتهاد من أجل إعادة فتحه بسبب فشله الكبير على كل الواجهات، لكن، لماذا لم تلتفت السلطات الإقليمية لهذا الفضاء الجميل وتجد له مسلكا لإعادة بنائه وتجديد كل هياكله؟.
