بوزنيقة… الصراعات الإنتخابية ظلت مشتعلة لفترة زمنية هامة، لينطبق عليها المثل القائل :”النار لاتترك إلا الرماد…”

ببوزنيقة… صراع العدالة والتنمية وحزب الإستقلال لم يخلف إلا السلبيات….
حسن خليل 

بمدينة بوزنيقة، من يتحدث عن التجربة الإنتخابية الإستقلالي امحمد كريمين يستحضر الصراع الكبير الذي كان قائما بينه وبين حزب العدالة والتنمية في فترة زمنية طويلة وكان الهدف منها كرسي رئاسة الجماعة ، واحد هذا الصراع خلال الولايتين اللتين كانت خلالهما الحكومة من أغلبية حزب المصباح… وفي هذه الفترة كانت العدالة والتنمية ذات قوة انتخابية كبيرة بمدينة بوزنيقة وكانت تشكل لحزب الإستقلال منافسة جد قوية على كرسي الرئاسة، لكن “دهاء” كريمين حال دون تسجيل التفوق الإنتخابي لمنتخبي العدالة بالمجلس الجماعي لبوزنيقة، بينما على واجهة المعارضة فكان حضور ممثلي حزب العدالة والتنمية لافتا للإنتباه وشكلوا لكريمين إحراجا كبيرا في مختلف القرارات التي تم اتخاذها، كما حرصوا على تدوين الشكايات لمختلف الجهات المسؤولة وكان من نتائج ذلك زيارة عدة لجن تفتيش مركزية وفتح عدة تحقيقات من طرف الفرقة الوطنية .. لتكون النتيجة في آخر المطاف، اعتقال كريمين وضعف القوة الإنتخابية لمنتخبي العدالة وهو ماهو يؤكده المثل القائل :” النار لاتترك إلا الرماد”… وفي الولاية الحالية وعلى غرار ماحدث بمختلف مناطق وجهات المملكة تواضعت القوة الإنتخابية لمنتخبي حزب العدالة والتنمية، وكانت جماعة بوزنيقة مثالا لهذا التواضع، والدليل يتمثل حاليا في وجود مستشارين إثنين من بين أغلبية ساحقة من ممثلي حزب الميزان، وإن تواجد محمد بنحلول ضمن تشكيلة المجلس الجماعي (بعد فوزه خلال انتخابات جزئية) جعله يحاول استرجاع المكانة الإنتخابية لحزب العدالة والتنمية وذلك عبر القيام بدور المعارض، وهو مايسير على نهجه حاليا… وللحقيقة نؤكد أن بنحلول يظل موفقا في تناول عدة مواضيع ومشاكل من خلال انتقادات بناءة وملاحظات دقيقة…. ولكن، هل هل التوجه يكون طريقا موفقا لاسترجاع المكانة الإنتخابية لحزبهم خلال المستقبل القريب؟.