جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
شعار حسنية بنسليمان وجنبه باشا المدينة
حسن خليل:
قبل أربع سنوات ، التقيت في الشارع العام بالراحل بوشعيب جبار، وقلت له حرفيا :” أخي بوشعيب ، إنك خاطرت بمستقبلك وأنت تتحمل مسؤولية رئاسة فريق الحسنية، وستكون مسؤولا أول عن أي خلل مادي أو مصاريف غير مضبوطة….”.فأجابني الراحل:” والله أخي إنني ندمت على مافعلت، ولم يعد بوسعي الآن التراجع عن قراري.. “.
وهكذا استرسل في تسيير فريق الحسنية، ليصبح حينذاك لاعب سابق يسير ومستشار جماعي يتصرف في مالية الفريق من دون أن يوقع الشيكات!!. ورئيس المجلس البلدي يقنع المجلس بأكمله للتصويت على ميزانية الفريق المحددة في 200 مليون سنتيم وتم ذلك ليس للاشعاع الفريق ولكن !!!….مع العلم أن شركة أخرى دعمت الفريق بمبالغ مالية هامة من دون أن يعترف التقرير المالي بذات الدعم، فماذا يسمى هذا ياسادة؟. والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أن التقارير المالية للفريق لم تخضع للمعايير السليمة، من خلال عدم التأشير عليها من طرف خبير محاسباتي معترف به، لسبب بسيط، وهو المرتبط بغياب المبررات المادية لكل المصاريف. بحيث أن فنجان قهوة لابد له من فاتورة، لكون تبرير المال العام بهذه الطريقة يتم تبريره. هذا الشق الأول من انزلاقات الفريق، وإن الشق الثاني ، يتشكل في الأشخاص الذين تطرق لهم التقرير المالي لفريق الحسنية كونهم لهم ديون اتجاه الفريق ويطالبون باسترجاع ذات الديون.
والأمر هناك واضح ، بحيث أن مديونية كل ماهو مرتبط بالمال العام يتطلب وثائق . وأهم وثيقة هنا هو الشيكات البنكية، فهل هؤلاء الأشخاص صرفوا للفريق مبالغ مالية عن طريق شيكات في أسمائهم؟. وإن كان الأمر كذلك فسجل الحساب البنكي للحسنية يشهد على ذلك، وإن لم كذلك، فكيف سيتم تبرير ماهو مدون على التقرير المالي من ديون؟. وشخصيا كنت أنتقد مسيري الحسنية انطلاقا من تجربتي المتواضعة بالإعلام الرياضي والتي تغيب عن من يسير فريق الحسنية. فكنت أقوم بالتغطية الإعلامية للمنتخب الوطني من عين المكان والجموع العامة لأكبر الأندية… واستجوبت سعيد عويطة ونوال المتوكل ولاعبون كبار وأعضاء جامعيون ورؤساء أندية كبيرة ….
في الأخير، أهنىء شخصيا باشا المدينة الذي عرف كيف يجنب نفسه عدة متاعب بسبب رفضه منح وصل قانونية الجمع العام للحسنية…وذات القرار كان صائبا مائة بالمائة….
